الأربعاء، 10 أغسطس 2016

وذرفورد # 101


Weatherford

وذرفورد




هنا سأعرض تجربتي مع شـركة " وذرفورد " ، وستكون على عـدّة فصـول وباللهجة السعودية البيضاء (العاميّة) كما كانت فصول شلمبرجير ، حتى تكون هناك أريحيّة أكبر في الكتابة والقراءة.

ولكل قبل أبدأ ودّي أوضح نقطة مهمة وهي: أني في المدونة ما قاعد أحكي مسيرتي (وين رحت ، ووين جيت ، وأي شركة دخلت ، ومن أي شركة استقلت ، ووش سويت ما بين الجامعة والشركة "X" ، أو بين الشركة "ْX" والشركة "Y" ، وبالمستقبل بين الشركة "Y" والشركة "Z") وإنما أحاول أعرض بعض تجاربي عن الشركات اللي ما يكون عنها معلومات كثيرة بكثرة المعلومات الموجودة في النت عن أرامكو وسابك مثلاً.



وبالنسبة للي ما قرأ الفصل الأول من شلمبرجير#101
قلنا: أن وذرفورد تعتبر من شركات خدمات البترول اللي تقدّم خدمات في مجال استخراج وصناعة النفط ولكنها لا تملك البترول.
فعلى سبيل المثال عندنا في السعودية اللي يملك البترول هي شركة "أرامكو" (الحكومة) ، وفيه أكثر من شركة تقدم خدمات لاستخراج البترول وصيانة المكامن وغيرها من الخدمات في صناعة النفط ، مثل: وذرفورد ، شلمبرجير ، بيكرهيوز ، هاليبورتن ، وغيرها من الشركات ، وهي أشبه ما تكون بالمقاول ومؤسسات المقاولات اللي تبني وتجهز لك البيت ، وأنت تملك الأرض والبيت (تماماً مثل أرامكو هي مالكة الأرض والبترول).

وقلنا: غالباً ما تكون شركات خدمات البترول .. شركات عالمية
فوذرفورد شركة عالمية ، وتخدم في أكثر من 100 دولة ، وهي نفس شلمبرجير في التنوع الجميل والكبير في الجنسيّات اللي حكينا عنه في شلمبرجير#101


بكل حياد .. هناك فرق بين شركات خدمات البترول
وبدون أي استنقاص من أي شركة ، فكل شركة لها ميزة ، ومن الجميل يكون فيه اختلاف بين الشركات ، سواءً كان الاختلاف في الرواتب أوالكرف أو مكان العمل بالنسبة للموظفين ، أو بالجودة العالية وسعر الخدمة بالنسبة للعميل (أرامكو).


فبالنسبة للموظفين:
مو الكل عنده نفس قدرة التحمّل للعمل في الشركة X (المعروف عنها الكرف) وفي نفس الوقت مو الكل يتحمّل الفراغ اللي ممكن يجيه إذا اشتغل مثلاً في الشركة Y (المعروف عنها التقيد التام بنظام الروتيشن) ويشوف أن هالفراغ ضياع من يومه اللي يبي يسخّر كل ساعاته في العمل والعمل فقط لجل البونصات أو سبب آخر ، رغم أن اللي يشتغل في الشركة Y ما يسمّي هالفراغ "فراغ" ، بل يعتبره متنفّس لحياته الاجتماعية اللي المفروض والواجب ما يقصّر فيها. 
ولذلك الاختلاف بين الشركات جميل جدّاً ، وما يعتبر أبداً نقص في أحدها (سواءً في الراتب ، ساعات الدوام ، الاجازات أو مكان العمل) ، لأن لكل شخص أولويّاته اللي بالطبع مو الكل يوافقه عليها ، ولو كانت الشركات الأربع (وذرفورد ، شلمبرجير ، بيكرهيوز وهاليبورتن) بنفس المستوى في الكرف والدوام والرواتب ما استطاع أن يشتغل فيهم إلا فئة واحدة من الناس والباقي مالهم نصيب.

وكذلك بالنسبة للعميل: 
على سبيل المثال .. فيه آبار في مناطق ما يكون متوقع بها مشاكل كبيرة ، فليه أرامكو مثلاً تجي للشركة الفلانية اللي سعر أدواتها غالي جدّاً بسبب التقنية العالية جدّاً .. رغم وجود شركة أخرى أدواتها أقل سعراً وبها من الكفاءة والجودة ما يكفي لإتمام العمليات المطلوبة ، والعكس أيضاً صحيح.
فهل الشركة الأولى سيئة؟ أو أن الثانية هي السيئة؟

بالطبع لا هذه سيئة ولا هذيك ، فكل شركة تستهدف وتتوقع عملاء معينين ، ولو كل شركات الخدمات بنفس المستوى بيخرب السوق ، وكذلك لو كانت الدولة فيها عميل واحد فقط (كالسعودية) فهالعميل عنده الكثير من المشاريع التي تتطلب أنواع مختلفة من الأدوات ومستويات متفاوتة من الجودة والتي جميعها تفي بالحد الأدنى طبعاً.

فمثل ما أن العملاء لهم متطلبات وأولويّات مختلفة عن بعضهم تخليهم يستهدفوا شركات مختلفة في خدماتها وأسعارها ، فكذلك أنا وأنت وغيرنا لنا أولويّات ومسؤوليات مختلفة عن بعضا تدفعنا إلى أن نختار شركات مختلفة تلبي احتياجاتنا من الخبرة والمال مع اختلاف درجات اهتمامنا بالحياة الاجتماعية والمعايير اللي نقيّم بها حياتنا.




وقبل أبدأ الفصل الجاي بأول لقاء مع أحد مسؤولي الشركة ، أبي أختم هالفصل الأول بجملة مهمة وخصوصاً لطلاب وخريجي هندسة البترول وغيرهم من اللي اختار العمل في مجال استخراج وصناعة النفط:

ترى مجال البترول مجال صغير ، وتنطبق عليه عبارتي "الدنيا صغيرة" + "الدنيا دوّارة" ، يعني مهما تنقل وتروح وتجي وتطلع وتستـقيل وتتوظف ترى قاعد تدور بين 4 شركات يعرفون بعضهم زين ، وسمعتك ممكن توصل للشركات الثانية بسهولة ، يعني كأنهم 4 بيوت ساكنين بحارة وحدة.





~ نراكم الفصـل القادم ~


تويتر: https://twitter.com/ahmadalrajhi2







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق