الجمعة، 23 ديسمبر 2016

وذرفورد # 103

الشركة قررت تنظّم يوم كامل (نهار كامل) من الساعة 8 صباحاً وحتى ما بعد العصر

وقبل الدخول بتفاصيل هذا اليوم ، فيه شيء كان محير بالنسبة لي في البداية ، وهو على الرغم من أزمة أسعار النفط اللي كنا عايشينها واللي أثرت على وتيرة التوظيف بشكل عام وعلى الوظائف النفطية بشكل خاص ، واللي أيضاً تسببت بطرد وفصل عدد كبير من الموظفين حول العالم ، إلا أن وذرفورد قاعدة توظف .. ومو أي عدد بعد ، فالشركة استقطبت من يوم المهنة قرابة 60 متقدم وقسمتهم قسمين على يومين للتصفيات ، وبالنهاية تطلع بـ 30 مهندس تقريباً.


حضرت هذاك اليوم الساعة 7:45 (وأنصح أي أحد عنده مقابلة أو موعد لا يحضر قبل الموعد بأكثر من ربع ساعة ، فمن ربع ساعة إلى 7 دقايق قبل الموعد يعتبر شيء حلو إلّا إذا كانت هناك إجراءات قبل الموعد فاحضر في الوقت المناسب)
المهم .. حضرت الساعة 7:45 ص وكان ما شاء الله قرابة 10 أشخاص قبلي ، وصارت الساعة 8 واكتمل العدد إلى قرابة 30 شخص ، وكان تسجيل الدخول وتوزيع البطاقات وتسليم المستندات من الساعة 8:00 وحتى الساعة 8:30 حسب الجدول.


الساعة 8:30 دخلنا قاعة اجتماعات كبيرة جدّاً ومجاور لها قاعة اجتماعات بنفس الحجم ويفصل بينهم باب سحّاب كبير ، جلسنا حنا الـ 30 شخص على طاولة الاجتماعات بالقاعة الأولى ، وبالقاعة الأخرى -اللي انفتحت على قاعتنا- قيادات الشركة من مسؤولي التوظيف والموارد البشرية ومدراء الأقسام ومدراء العمليات وبعض كبار المهندسين.

حقيقة كان يومها عندي شعورين ، شعور بالتوتر المعروف .. وما يحتاج أشرحه ، والشعور الآخر هو ارتياح للي قاعد يصير وفرحة بالتقدير اللي صاير ، ليه؟
واضح جليّاً أن الشركة كانت حريصة جدّاً في الاستقطاب ، فجيّة كبارية الموظفين ومدراء الأقسام في يوم سبت ، وتجهير برنامج ، وتوظيف خلال أزمة نفطية عالمية ، كل هالأشياء تقول لك أن هناك منافسة ، وأن يبي لك تثبت نفسك لأن الشركة ما راح تخسّر نفسها في ظروف زي كذا وأنت مو كفو.

ومن وجهة نظري الشخصية: سواءً بوذرفورد أو غيرها من شركات البترول ، إذا أنك توظفت خلال أزمة النفط وفي الفترة اللي الشركات قاعدة تطرد فيها موظفين .. فاعرف أنك كفو ومميز ، لأن الشركة شافت فيك أنك راح تكون موظف متميّز ، وخسارتها بالفلوس عليك رغم الأزمة مو مهم بالنسبة لها .. لأنها واثقة أنك راح تبدأ تعوضها بيوم من الأيام ، وأن صرف الفلوس عليك -رغم الأزمة- ما يعتبر خسارة بل يعتبر استثمار ، وصدقني محد بيحط فلوسه ويستثمرها في شيء مو واثق من مردوده في الظروف العادية فما بالك بأزمة أسعار أثّرت على الكل ، فأهنيك إذا أنك توظفت بهالأزمة لأنك أُخـتِرت بعناية ، واحرص على تطوير نفسك وأثبت وجودك بالشركة مثل ما أثبت وجودك وقت التوظيف.


نرجع لنهار ذاك اليوم ..
بدأ اليوم بتعريف منهم بالشركة ، وأذكر أن مقدم البرزنتيشن كان شخص مميّز في تقديمه ، فعرّفنا على الشركة وأقسامها ونشاطاتها وفروعها العالمية.
وبعد كذا طلب من كل واحد فينا يستخدم الورقة والقلم الرصاص وعلب الألوان اللي قدامه ويرسم نفسه ، يرسم نفسه يعني: يرسم حياته الماضية والحاليّة والمستقبلية لحد 5 سنين قدام ، يعني بدل ما تكتب عن نفسك كلام في سطور .. ارسم رسمات رمزية وبعد كذا تقوم وتشرح رسمتك وتتكلم عن نفسك وتربط برسمتك اللي رسمتها.

ثم بعد كذا برزنتيشن طويل وكان شرح عن صناعة النفط والغاز ، من البحث والتنقيب لين الإنتاج وطرقه المختلفة ، وهالقسم ممكن يكون ممل لخريجي هندسة البترول لأنه موجه بالأساس لخريجي الأقسام الأخرى.

بعد فترة الغداء وبعد ما أخذ خريجي الأقسام الأخرى (غير هندسة البترول) المعرفة الأساسية في صناعة النفط ، جات الفقرة المهمة في هاليوم ، كل فقرات اليوم مهمة ، وكنت ألاحظ الكل قاعد يقيّم من مدراء الأقسام وغيرهم ، ولكن هالفقرة بالذات كان جلّ التقييم عليها وفيها ظهر العمل الجماعي وظهرت الفروقات الفردية أيضاً.



بالفصل القادم راح أتكلم عن هالفقرة ونبذة سريعة عن البرنامج اللي استحدثته الشركة مؤخراً ثم نختم فصول وذرفورد.



~ نـراكم الفصل القـادم ~

الأحد، 18 ديسمبر 2016

وذرفورد # 102

سحبت سحبة جامدة ع المدونة ، وكانت بسبب انشغالي باسكول شلمبرجير ، فالسكول كانت كرف وكانت ماخذة جلّ وقتي وانشغلت عن أشياء كثيرة أحدها المدونة .. فالمعذرة


نكمل كلامنا عن وذرفـورد . .

لا أخفيكم أني مازلت أحمل في ذهني صورة إيجابية عن وذرفورد بسبب اللي صار معهم أيام التقديم للتدريب الصيفي ، لأني بذاك اليوم شفت فيهم أكثر من اللي حكيته هنا بالمدونة ، وسمعت عنهم تميّزهم بالبيئة الإيجابية ، وكان يُقال لي أنها مثل بيكرهيوز من هالناحية.
طبعاً كان يُذكَر لي اسم بيكرهيوز في المقارنة بسبب أننا طلاب هندسة البترول في جامعة الملك فهد زرنا -خلال دراستنا- أغلب شركات البترول الكبيرة عدا وذرفورد ، فعرفنا شلمبرجير عن قرب لكثرة زياراتنا لها ، وعرفنا هاليبورتن وبيكرهيوز وغيرها من الشركات ، عدا وذرفورد اللي ما دخلتها ولا اكتشفتها عن قرب ، فلذلك ولأسباب أخرى أيضاً .. تحمّست أدخل هالشركة وأنضم لفريق العمل فيها.



وكانت البداية كالعادة يوم المهنة بجامعة الملك فهـد للبـترول والمعـادن.

كان ركن وذرفورد مجاور لركن شلمبرجير ، فمرّيت على الأولى بيوم وسيّرت على الثانية بآخر يوم (حتى أتابع معهم إن كان لي نصيب بعد تدريبي معهم).
بذاك اليوم كانوا المتواجدين بركن وذرفورد 2 من مسؤولي التوظيف ، و 2 مهندسين من قسمين مختلفين (حتى يأخذوا فكرة عن طريقة التوظيف) ، بالإضافة إلى مسؤول كبير بالشركة وهو مدير استقطاب المواهب بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكان جاي من دبي (جنسيته فرنسي أظن) وتوه واصل المعرض وقت حديثي مع أحد المهندسين الاثنين.

المهندس اللي كنت أتكلم معه تخصصه هندسة بتـرول ، واستغليت هالشيء في إطالة الحديث معه ، وكان الحديث معه جميل وإيجابي ووجدت قبول لي ولله الحمد ، وتوه الرجال بيتكلم عن الاجراءات وكذا .. إلّا ويقطع علينا هالمسؤول اللي جاي من دبي لأنه يبي يجتمع بالمهندس اللي كان يتكلم معي والمهندس الآخر ومسؤولي التوظيف حتى يعلّمهم طريقة استقطاب المتقدمين والمعايير اللي بناءً عليها ينقبل المتقدم.

توني بمشي لأنهم بدأوا اجتماعهم ، إلا ويناديني مدير استقطاب المواهب وسألني أنت متقدم للعمل بالشركة؟ ، قلت نعم ، قالي بطريقة حلوة ومهذبة أنه يبي يطبق علي وهو يشرح لزملائه طريقة التوظيف والتقييم ، قلت بنفسي يلا يبو حميد هذي فرصتك ، وبدأ يسألني وأجاوب ، ثم تطرقنا لمواضيع أخرى ، وكل شوي يوقفني ويشرح لمسؤولي الشركة ويعلّق ، وطولنا حق ثلث ساعة كذا وحنا واقفين ، بعد كذا قالي أني مقبول مبدأيّاً ، وأخذ السي ڤي وحطه بملف بلاستيك ، وخيّرني بين يومين أحضر في أحدهم للشركة لقضاء نهار كامل بالشركة وراح يكون فيه أنشطة وبرزنتيشن ومن هالأشياء.

قبل أمشي ، عطاني كرته وعطيته كرتي ، وطلب منّي جوالي حتى يبحث عن بروفايله بلكندن لجل أضيفه ، وضفته ، والحمدلله مشيت ذاك اليوم وأنا سعيد باللي صار فيه ، وسعيد بالتعامل الراقي اللي صار رغم كثرة زوار هالمعرض.


الفصل الجاي راح أحكي فيه عن برنامجهم الجديد اللي استقطبوني وزملائي له ، وراح أحكي عن أنشطة نهار ذاك اليوم (من 8 صباحاً وحتى 4:30 أو 5 مساءً)


~ نراكم الفصل القادم ~

الأربعاء، 10 أغسطس 2016

وذرفورد # 101


Weatherford

وذرفورد




هنا سأعرض تجربتي مع شـركة " وذرفورد " ، وستكون على عـدّة فصـول وباللهجة السعودية البيضاء (العاميّة) كما كانت فصول شلمبرجير ، حتى تكون هناك أريحيّة أكبر في الكتابة والقراءة.

ولكل قبل أبدأ ودّي أوضح نقطة مهمة وهي: أني في المدونة ما قاعد أحكي مسيرتي (وين رحت ، ووين جيت ، وأي شركة دخلت ، ومن أي شركة استقلت ، ووش سويت ما بين الجامعة والشركة "X" ، أو بين الشركة "ْX" والشركة "Y" ، وبالمستقبل بين الشركة "Y" والشركة "Z") وإنما أحاول أعرض بعض تجاربي عن الشركات اللي ما يكون عنها معلومات كثيرة بكثرة المعلومات الموجودة في النت عن أرامكو وسابك مثلاً.



وبالنسبة للي ما قرأ الفصل الأول من شلمبرجير#101
قلنا: أن وذرفورد تعتبر من شركات خدمات البترول اللي تقدّم خدمات في مجال استخراج وصناعة النفط ولكنها لا تملك البترول.
فعلى سبيل المثال عندنا في السعودية اللي يملك البترول هي شركة "أرامكو" (الحكومة) ، وفيه أكثر من شركة تقدم خدمات لاستخراج البترول وصيانة المكامن وغيرها من الخدمات في صناعة النفط ، مثل: وذرفورد ، شلمبرجير ، بيكرهيوز ، هاليبورتن ، وغيرها من الشركات ، وهي أشبه ما تكون بالمقاول ومؤسسات المقاولات اللي تبني وتجهز لك البيت ، وأنت تملك الأرض والبيت (تماماً مثل أرامكو هي مالكة الأرض والبترول).

وقلنا: غالباً ما تكون شركات خدمات البترول .. شركات عالمية
فوذرفورد شركة عالمية ، وتخدم في أكثر من 100 دولة ، وهي نفس شلمبرجير في التنوع الجميل والكبير في الجنسيّات اللي حكينا عنه في شلمبرجير#101


بكل حياد .. هناك فرق بين شركات خدمات البترول
وبدون أي استنقاص من أي شركة ، فكل شركة لها ميزة ، ومن الجميل يكون فيه اختلاف بين الشركات ، سواءً كان الاختلاف في الرواتب أوالكرف أو مكان العمل بالنسبة للموظفين ، أو بالجودة العالية وسعر الخدمة بالنسبة للعميل (أرامكو).


فبالنسبة للموظفين:
مو الكل عنده نفس قدرة التحمّل للعمل في الشركة X (المعروف عنها الكرف) وفي نفس الوقت مو الكل يتحمّل الفراغ اللي ممكن يجيه إذا اشتغل مثلاً في الشركة Y (المعروف عنها التقيد التام بنظام الروتيشن) ويشوف أن هالفراغ ضياع من يومه اللي يبي يسخّر كل ساعاته في العمل والعمل فقط لجل البونصات أو سبب آخر ، رغم أن اللي يشتغل في الشركة Y ما يسمّي هالفراغ "فراغ" ، بل يعتبره متنفّس لحياته الاجتماعية اللي المفروض والواجب ما يقصّر فيها. 
ولذلك الاختلاف بين الشركات جميل جدّاً ، وما يعتبر أبداً نقص في أحدها (سواءً في الراتب ، ساعات الدوام ، الاجازات أو مكان العمل) ، لأن لكل شخص أولويّاته اللي بالطبع مو الكل يوافقه عليها ، ولو كانت الشركات الأربع (وذرفورد ، شلمبرجير ، بيكرهيوز وهاليبورتن) بنفس المستوى في الكرف والدوام والرواتب ما استطاع أن يشتغل فيهم إلا فئة واحدة من الناس والباقي مالهم نصيب.

وكذلك بالنسبة للعميل: 
على سبيل المثال .. فيه آبار في مناطق ما يكون متوقع بها مشاكل كبيرة ، فليه أرامكو مثلاً تجي للشركة الفلانية اللي سعر أدواتها غالي جدّاً بسبب التقنية العالية جدّاً .. رغم وجود شركة أخرى أدواتها أقل سعراً وبها من الكفاءة والجودة ما يكفي لإتمام العمليات المطلوبة ، والعكس أيضاً صحيح.
فهل الشركة الأولى سيئة؟ أو أن الثانية هي السيئة؟

بالطبع لا هذه سيئة ولا هذيك ، فكل شركة تستهدف وتتوقع عملاء معينين ، ولو كل شركات الخدمات بنفس المستوى بيخرب السوق ، وكذلك لو كانت الدولة فيها عميل واحد فقط (كالسعودية) فهالعميل عنده الكثير من المشاريع التي تتطلب أنواع مختلفة من الأدوات ومستويات متفاوتة من الجودة والتي جميعها تفي بالحد الأدنى طبعاً.

فمثل ما أن العملاء لهم متطلبات وأولويّات مختلفة عن بعضهم تخليهم يستهدفوا شركات مختلفة في خدماتها وأسعارها ، فكذلك أنا وأنت وغيرنا لنا أولويّات ومسؤوليات مختلفة عن بعضا تدفعنا إلى أن نختار شركات مختلفة تلبي احتياجاتنا من الخبرة والمال مع اختلاف درجات اهتمامنا بالحياة الاجتماعية والمعايير اللي نقيّم بها حياتنا.




وقبل أبدأ الفصل الجاي بأول لقاء مع أحد مسؤولي الشركة ، أبي أختم هالفصل الأول بجملة مهمة وخصوصاً لطلاب وخريجي هندسة البترول وغيرهم من اللي اختار العمل في مجال استخراج وصناعة النفط:

ترى مجال البترول مجال صغير ، وتنطبق عليه عبارتي "الدنيا صغيرة" + "الدنيا دوّارة" ، يعني مهما تنقل وتروح وتجي وتطلع وتستـقيل وتتوظف ترى قاعد تدور بين 4 شركات يعرفون بعضهم زين ، وسمعتك ممكن توصل للشركات الثانية بسهولة ، يعني كأنهم 4 بيوت ساكنين بحارة وحدة.





~ نراكم الفصـل القادم ~


تويتر: https://twitter.com/ahmadalrajhi2







الأحد، 17 يناير 2016

كلمات لطلاب الثانوي والمستجدين في الجامعات



السـلام عليـكم ورحمـة الله وبركـاته


إلى إخوتي طلاب الثـانوي .. والمستجدين بالجامعات والكليّات وطلاب السنوات الأولى
هذه مجموعة كلمات ونصائح أقدمها لكم .. وأنا حقـيقةً لا أرقى لأن أكون ناصح أو موجّـه وإنما هي مجرد نصائح من تجـارِب ومن أشياء لاحظتها على زملائي .. لا أكثر ، وأرجو أن تقبلوها منّي .. وعسى أنها تفيد ولو بالقليل:


    1) غالباً في بعض الجامعات (ودائماً في الجامعات المتميّزة كجامعة البترول) يكون مستوى الطلاب اللي معك مقارب لك ، بمعنى (ولنمثّل بجامعة البترول): لو أنك كنت "دافور" بالثانوي ودخلت البترول ، فاللي دخلوا معك أيضاً دوافـير. فدرجاتكم في الثانوي كانت متقاربة جدّاً ، ولكن في الجامعة بتظهر الفروقات الفردية بينكم بشكل أكبر مما كانت عليه في الثانوي ، والسبب أن الأسئلة أصبحت لمجموعة طلاب كانوا من أفضل طلاب الثانوي.
فلذلك: لا تخلي شطـارتك بالثانوي تدفعك إلى أنك ما تذاكر كويس في الجامعة ، بل يبي لك تبذل جهد أكبر حتى تتميز عن زملائك اللي كانوا شطّار مثلك.

    2) اهتم كثير في اختيار أول شلّة لك بالجامعة ، الصاحب ساحب - بمعنى الكلمة - وخصوصاً إذا انتقلت لمجتمع جديد.

    3) كثير طلاب ما كانوا يدخنوا وبدأوا التدخين في أول سنة بالجامعة في البريكات الـ 10 دقايق ، فانتبه من هذه المشكلة ، واعرف المكان الصحيح اللي تقضي فيه البريك ومع من.

    4) كثير تخصصات تكون دراستها بالانجلش ، لا تنزعج من هذا الشيء في أول أيامك ، بل اقعد واقرأ كلمة كلمة وصدّقني راح تتعلم ، ولا تستحي تترجم كل كلمة ما تعرفها.

    5) كل اللي معك نفس تعليمك ، كلكم جايين من التعليم العام ، وكلكم درستوا نفس المناهج بالثانوي ، فلا تحسب أنك أسوأ الطلاب أول أسبوع .. انتبه من هذا الشعـور

    6) إن كنت بتدرس في جامعة بعيدة عن أهلك وبتسكن بسكن الجامعة (أو سكن مع شباب في شقة) ، ترى زميلك بالسكن بيكون له تأثير كبير عليك فلا تستـهين باختياره ، واحـرص !

    7) الواجبات ثم الواجبات ثم الواجبات مهما كثرت ، لا تسحب عليها ولا تنقل الحل (إلّا في أسوأ الظروف).

    8) بالجامعة محد راح يتابع وراك (غيابك ، حضورك ، واجباتك) ، ولكن كلّه مسجَّل عليك وراح تشوفه في آخر يوم ، وممكن يكون باقي لك درجة وحدة بس حتى تأخذ "القـريد" اللي بعده ، وتكون هذه الدرجة ضاعت بسبب غياب أو هموورك تكاسلت تسويه أو لأن مزاجك ما كان رايق في ذاك اليوم.

    9) معدّلك ببداية الجامعة تقدر تشبهه بـ"الصلصـال" ، تلعب فيه لعب ، يعني تقدر ترفعه بسرعة وتنزله "القاع" بسرعة ، فارفعه قد ما تقدر ، وآخر أترامك بالجامعة راح يكون رفع المعدل صعب وهدمه كذلك ، فقـوّيه وابنيه تمام في أول 3 سنين ، واهتم طبعاً باقي السنين .. بس أول سنينك لها معاملة خاصّة وتركيز أكبر.

    10) المعدّل ليس كل شيء ولكـنه من أهم الأشياء ، فاحرص على المشاركة في الأنشطة بعد بناء معدلك.

    11) الأنشطة اللاصفـية راح تضيف لك وتميّزك عن اللي كل حياته من قاعة الدراسة لغرفته ومن غرفته لقاعة الدراسة ، وبتتذكر كلامي هذا لو قُـدِّر أنكم دخلتم نفس الشركة وكنتم بقروب عمل واحد ، وقتها راح تلاحظ تمـيّزك عنه.

    12) بِغَضّ النظر عن حالتك المـاديّة .. إن قدرت تشتغل بعد سنتين أو ثلاث من بداية الدراسة فاشتغل وادرس (راح تستفيد كثيييير) ، ولكن تذكر: دراستك أولى من شغلك ، فلا تخلي عملك يؤثـر على تحصيلك الدراسـي.

    13) إن كان متاح في جامعتك المشاركة في المجالس الاستـشارية واللّجان التنـفيذية فلا تتـردد أبداً بالمشاركة فيها ، المجالس الاستشارية واللجان التنفيذية راح تعلمك كيف تتعامل مع المسؤول وكيف تتخذ القرار ، وأيضاً راح تتوسع نظـرتك لتشمل زوايا أخرى لكثير من القرارات واللي ما كنت تنـظر لها إلا من زاوية الطالب فقط.

    14) بعض الجامعات - كجامعة البترول - يكون لكل طالب "أدفايزر" من الدكاترة ، يساعده في وضع الخطة الدراسية وفي أشياء أخرى ، نصيحة: لا تهمل زيارة أدفايزرك واستفـد منه مهما كانت قلّة الفايدة اللي بتطلع بها منه.

    15) أيضاً استـعن بمن هم أسبق منك في التخصص في وضع الخطة الدراسية ، حتى لا تتأخر عن التخرج بسبب اللخبطة ، ومن تجارِب كثيرة أقدر أقولك: بعض الطلاب القدامى يكونوا أدرى من الدكاترة بمدى صعـوبة بعض المواد ، فلذلك استعـن أيضاً بالشباب اللي قبلك.

    16) كثير طلاب كانوا قبل الجامعة لا لهم ولا عليهم ، وبمجرد أن دخلوا الجامعة صنّـفوا أنفسهم فكرياً ، بل الكثير منهم صار يُصنِّف ويُصنَّف ويجتهد في ذلك ، فتجنب هذه الجماعات والتـيّـارات اللي تذكرك بأوروبا في العصور المظلمة ، وركّز على دراستك وتطوير مهاراتك ، والتزم بثوابت دينك ومراتبه الثلاث وأركانهم وتعبّد بكتاب الله أصرف لك من بعض الكتب اللي تدور بين بعض الطلاب ، وخلك بعيد عن هذه الجماعات (اللي عادةً ما تكون في الأندية).

    17) اكتب المحاضرات بنفسك .. بخط يدك مع الدكتور ، ولا تقعد تصورها بجوالك من السبورة أو تنقلها بعدين من زملائك ، فيه فرق كبير بين نتائج الطريقتين.

   18) بعض الدكـاترة يقولوا معلومات وقت الشـرح من خارج الكتاب وممكن تجيك بالاختبارات ، فانتبه لها ودوّنهـا في دفـترك ، ولا تعتـمد على ذاكرتك.

    19) ابدأ من أول الترم بعمل ملف خاص لكل مادة (محاضرات/واجبات/مشاريع/تقارير) ، ويكون هذا الملف كالمرجع لك ، وممكن تفيد فيه من يجي بعـدك.

     20) اختيار تخصصك يعتمد على عدة معايير مثل:
-         حبك للتخصص
-         سهولته بالنسبة لك
-         سوق العمل وقت تخرجك
-         خطة حياتك
-         تفكير زوجـتك (خصوصاً هندسة البترول)
-         الراتب
-         المكـانة الاجتماعـيّة اللي ترجوها لنفسك ، وغيرها.

    21) أبداً أبداً أبداً لا تدخل تخصص عشان أمك وأبوك وأنت ما تحبه ، احـذر ! ، وأقنعهم بالتي هي أحسن أن دخولك لتخصص ما ترغب فيه راح يؤثـر عليك سلبيّـاً ، وصـدقني ما راح يرضون لك المضـرّة لو شرحت لهم وضعك بوضوح.


22) فوق قلت "أبداً لا تدخل تخصص عشان أمك وأبوك وأنت ما تحبه" ، غنيّ عن الذِكر أنك أيضاً لا تدخل تخصص عشان مجموعة من أصدقائك أو أقاربك (من أولاد عمّك أو خالك) دخلوا هذا التخصص أو ذاك.
وفي المقابل أيضاً لا تتـرك تخصص أنت حابّه -وانطبقت عليه جميع المعـايير اللي فوق- لأنك تواجه نوع من الحرج بسبب وجهة نظر أقاربك فيه.
هذه دراستك أنت ، شهادتك أنت ، حياتك أنت ، وأنت اللي تحددها وأنت اللي ترسم طريقك .. أما اللي حولك فممكن تستعين فيهم باستشارة أو رأي .. لا أكـثر ، أمّا التحكّـم أو التأثـير الذي يصل إلى حد التحكّم .. فـ لا 

   23) استغل وقت فراغك في السنة التحضيرية في التعرف على التخصصات (من الطلاب القدامى والدكاترة).

   24) تذكر أن تخصصك راح يكون له تأثير (كبير أو محدود) على حياتك لـ 40 سنة قدام ، فاحرص على الاختيار !


هذا ما طـرى على بالي ، وإن حضـر شيء جديـد كتبته، والله يوفّـق الجمـيع ويرزقـكم ما ترجـون.




ولأي استفـسار .. حاضر باللي أعرفه ، وهذه هي وسائل التواصل:


تويــتر: https://twitter.com/ahmadalrajhi2 (للرد السريع)



أخوكـم/ أحمـد الراجحـي